.

.

جديد

‏إظهار الرسائل ذات التسميات البيت السعيد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات البيت السعيد. إظهار كافة الرسائل

السبت، 3 يوليو 2010

زوجة بلا ماضٍ ( البيت السعيد 4 )


سألتني إحدى النساء قد تم عقد قرانها الشهر الماضي وهي على وشك دخول قفص الزوجية، هل أصارح زوجي بالماضي؟ فهو يستدرجني باستمرار لمعرفة خبايا حياتي وأنا خائفة مترددة أخشى أن أصارحه فأخسره، لكن ألا يعتبر إنكاري لتجربتي السابقة نوعاً من الخداع والغش؟
وأقول:
إن أكبر خطأ تقع فيه المرأة حينما تكشف للرجل خباياها الخاصة وأسرارها الدقيقة لأن لحظة الهدأة والسلام قد تتبدد يوماً ما لتظهر فيه الخاصية الذكورية التي تفقده اتزانه، فيحاسبك على هفوات وسقطات انقضت ويظل يلاحقك بعارها كلما غشب ولهذا أنصح الفتيات والنساء بالانتباه إلى كلامهن وزلات ألسنتهن، لأنها عند الرجل محسوبة ومسجلة في ذاكرته فإن مرت بسلام اليوم لن تكون إلى مستمسكا ضدك في وقت آخر.
والزوجة التي أفشت سر أبيها أنه صاحب علاقات محرمة وأن أمها مظلومة، ونفست عن كربها في لحظات صفاء وسلام مع زوجها، جاء ذلك اليوم الذي عربد في زوجها متخذا من سيرة أبيها مبرراً لنزواته فندمت على ما فعلت.
والفتاة التي صارحت خطيبها أنها كانت على علاقة بابن خالتها لكنه هجرها كانت ردة فعل خطيبها أن رمى الدبلة في وجهها وهرب.
وإحدى الزوجات أيضاً قالت لزوجها إنها عملت عملية تجميل لأنفها قبل الزواج فأخذ في ما بعد يتشكك في كل جزئية من جمالها، ففي كل مرة يسألها ماذا فعلت بوجهك هل عملت عملية شد؟!
هناك مساحات خاصة في حياة المرأة يفترض أن تغلف بغلاف السرية نظراً لتداعياتها السلبية مستقبلاً على حياتها الزوجية إن عرف بها الزوج، فما الضرورة لأن تكشف لزوجها هذه التفاصيل.
فأقول للمرأة السائلة لا ينبغي أن تفتحي النار على عشك الزوجي فتحرقين الأخضر واليابس، حاولي تدارك الأمر بطريقة ذكية طالما الماضي اندفن وردمت ذكرياته مع الأيام.
توأم الروح
مراحل حياة الرجل الخمس
أجمع السيكولوجيون وخبراء علم الاجتماع والأجهزة الداخلية والغدد الصماء والأعصاب عبر بحوثهم الطويلة أن الرجال يمرون عبر حياتهم بمراحل تتغير فيها نفسياتهم وتحدث لهم تحولات كبيرة، فكل الرجال على اختلافاتهم سواء كانوا زعماء، قادة، أطباء، مثقفين، عمالاً، يمرون بخمس مراحل تبدأ المرحلة بعد سن المراهقة، وهي كالتالي:
1  -  للأمام وللأعلى:
        وهي مابين الواحدة والعشرين وحتى الخامسة والثلاثين، حيث يسيطر على الرجل القلق والتوتر إذ يركز الرجل على تكوين نفسه في العمل وفي الزواج وبدء تكوين أسرة.
2  -  الاندماج والتعزيز:
        وهي المرحلة التي تقع ما بين الخامسة والثلاثين إلى الأربعين وربما لأكثر بسنوات قليلة، حيث تنضج خبرته وتتخذ حياته شيئاً من الهدوء والتفكير.
3  -  محور الارتكاز:
        وهي من فترة الأربعين وحتى فترة الخمسين أو الخامسة والخمسين، فهو الوقت الذي يشعر فيه الرجل أنه وصل إلى منتصف العمر وهي تتميز بالاستقرار النفسي والبدني، وهذه الفترة تحدد نوعية وشخصية الرجل بقية حياته، حيث في هذه الفترة تتقرر حياة الرجل، ولذا يطلق عليها محور الارتكاز وهي أكثر المراحل حرجاً وصعوبة في حياته.
4  -  التوازن:
        السن من الخمسين وحتى خمس وخمسين وحتى سن التقاعد، وقد تكون هذه المرحلة أجمل مراحل العمر إذ استطاع الرجل أن يحل مشاكل مرحلة الارتكاز، فإن هذه السنوات ستصبح انتقاماً مريراً لهذه المرحلة.
5  -  التقاعد:
وقت القناعة والرضا والهدوء والإشباع أو الاستياء والغيظ وخيبة الأمل والخوف، كل ذلك يتوقف على مدى كيفية خروج الرجل عبر هذه المراحل العمرية المختلفة ستكون قادرة أكثر على التعامل وبسهولة معه، بل ومع جميع الرجال الذين تعمل معهم وستكون حياتها الزوجية هادئة ومريحة.
هموم تربوية
قصص الأطفال
عالم القصة يدهش الطفل ويحلق بخياله نحو آفاق أوسع ويشبع ذاته بالمفاهيم والأفكار ويجعل حياته مليئة بالسعادة والفرح، فالأم الذكية هي التي تخصص السعة الأخيرة من موعد نوم الطفل لقراءة قصة ينتقيها من مكتبته الخاصة لأن هذه الساعة ستثمر لاحقاً سنين مفعمة بالمبادئ والقيم والأخلاق.
فالقصة أسلوب تربوي غير مباشر يمكن من خلالها نهي الطفل عن سلوك سلبي أو ترغيبه بخلق معين فيمتص ذهنه منذ الطفولة كل مفاهيم القصة الخلقية والتربوية والقيمية بشكل أفضل من الأسلوب الوعظي المنفر، فاختيارك الجيد للقصة يعني رسم مسار هادف لحياة الطفل، وهذا الجهد يتطلب معرفة مضمون القصة والقيم التي تنادي بها القصة وبطل القصة، ولهذا ينبغي الحرص على اقتناء القصة التي تتلاءم وديننا الحنيف ومنسجمة مع قيمنا وأخلاقياتنا لأن القصص القائمة على السحر والشعوذة ورط القوى الخارقة التي هي من صفات الخالق عز وجل بمخلوقات عادية يسبب للطفل نوعاً من الخلل في معتقداته، فعلى سبيل المثال الساحرة أو الجنية التي تحول حبة اليقطين إلى عربة والجرذين إلى حصانين عبر عصا سحرية إنه أمر قد يجد فيه المتعة لكنه في لا شعوره يستدرك كيف يمكن لهذه الساحرة أن تفعل ذلك وهل يمكنه هو شخصياً الإتيان بهذا العمل.
هذا ما جاء في قصة (سندريلا) في حين إذا أردنا أن نبني في وجدان الطفل قاعدة عقائدية منذ الطفولة بإمكاننا أن نربط في ذهنه أنه نتيجة لصبر سندريلا وطيبة قلبها وأخلاقها وتسامحها كافأها الله عز وجل فأنزل عليها من السماء حورية الجنة لتهب لها عربة ملكية وثوباً جميلاً، إن الترجمة الحرفية للقصة الأجنبية دون رقابة للأسف تسبب للطفل اختلالاً في مفاهيمه خصوصاً في السنوات الخمس الأولى التي هي أساس وركيزة الشخصية مستقبلاً.
لهذا أدعو الأمهات إلى التأني في انتقاء القصة المناسبة للطفل لما لها من أثر في نموه الفكري والنفسي والأخلاقي.
نصائح ذهبية لحياة سعيدة
كيف تدير وقت العمل؟
كل الناس تعيش خلال 24 ساعة مقسمة ما بين عمل وراحة وتعاملات يومية، لكن من هو الشخص الذي ينظم الـ 24 ساعة بشكل جيد ويستثمر وقته بصورة مثالية، فهناك أناس منظمون ينجزون بشكل مثالي وينتجون أكثر من غيرهم، وهناك من يعيش في فوضى.
سأقدم لك خطوات ميسرة تساعدك على استثمار وقتك بطريقة أفضل وهي:
1  -   اجعل مكالماتك في ساعات الصباح الباكر لأنك تجد الناس في هذا الوقت منهمكين في شرب الشاي والقهوة.
2  -   استخدم ساعات الصباح المتأخرة ما بين (9-10) صباحاً للقيام بالأعمال التي تطلب إبداعاً وجهداً كبيراً لأن القدرات العقلية لدى الإنسان تكون في ذروتها في تلك الساعات.
3  -   استغل ساعات الصفاء الذهني وقم بأكثر الأعمال والأنشطة صعوبة.
4  -   أوجد لنفسك مكاناً تختبيء فيه عن الأنظار مثل غرفة اجتماعات ولكن دع شخصاً واحداً يعرف مكانك ليكون حلقة وصل مع الآخرين.
5  -   في فترة ما بعد الظهر ومع نهاية اليوم يجب أن تقوم بالتخطيط في صباح اليوم التالي وضعها أمامك، تذكر المكالمات التي قمت بها صباح هذا اليوم، خذ الملاحظات المتعلقة بها ثم ضعها فوق الطاولة لكي تقوم في صباح الغد بإنجازها إن كانت خططاً أو مكالمات.
تابع القراءة

الخميس، 1 يوليو 2010

البيت السعيد (3)

المتبرجة التي تحدت الله!
هذه القصة حدثت حسب ما ينقل في إحدى الدول العربية وتناقلها بعض الرواة عن طريق الإنترنت ولمضمونها الهادف نذكرها للقراء تعميماً للنفع والفائدة.
هذه الفتاة التي أفرطت في الزينة والتبرج في شهر رمضان الماضي وبشكل لافت جعل المارة في الشارع يلتفتون إليها بالغمز والدهشة، ركبت سيارة الأجرة فنصحها السائق أن تتعفف وتتحجب خصوصاً في هذا الشهر الفضيل، سخرت منه وهي تدفع إليه التليفون النقال قائلة بتحدٍ سافر: (خُذ هذا التليفون واتصل بربك ليحجز لي مقعداً بالنار ولك مقعداً بالجنة!!).
أتدرون.. حلت بها صاعقة فماتت على الفور في مكانها والتليفون في يدها.. حاولوا استخراج التليفون من يدها فلم يفلحوا، قبضت على هذا الجهاز ليكون شاهداً على كفرها يوم القيامة.. وضعت في ثلاجة الموتى على أن يتم دفنها في صباح اليوم التالي، جاءوا صباحاً ليستخرجوها من الثلاثة فوجدوها جثة متفحمة والتليفون لازال في قبضة يدها، تخيلوا دفنت وفي يدها التليفون إذ لم يستطيعوا استخراجه من يدها.
وتلك هي عبرة لأولي الأبصار لنتعظ ولنتفكر بقدرة الله وألطافه الخفية حينما يمهل البشرية الغارقة في الظلم والجحود ونكران الجميل، وأن رحمته علينا يمنحنا الفرصة والوقت كي نتوب ونعود إلى رشدنا.
توأم الروح
ضوابط تحمي الآسرة
1- تحصين البيت من دخوله:
((يا أيها الذين آمنو لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأذنوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون))
من آداب دخول البيت أن يستأذن الإنسان ثم يسلم وإذا لم يجد أحدا فلا يدخل البيت إلا إذا كان مأذوناًَ في دخولها متى شاء من أهلها والسبب مراعاة حرمة البيت فلعّل الرجل مع زوجته أو لعّل المرأة دون حجاب أو لعلّهم يكرهون أن تقع العين على شيء من أمورهم.
2- قوامة الرجل:
الرجل القيم على الأسرة هو صمام الأمان والحامي لها من العثرات.
3- الخادمة الصالحة:
التي تصون أسرار البيت وتحترم قدسية الأسرة وتؤدي واجباتها وخدماتها بأمان وصدق فلا تفشي لهم سراً ولا تذيع لهم خبراً.
4- الحجاب:
وعدم التبرج وإبداء الزينة لأن المرأة ستكون مطمع للأجنبي.
5- غض البصر:
يحمي الرجل والمرأة من مسالك شيطانية تسبب كوارث على الأسرة.
6- عدم الخلوة بالأجنبي:
وعدم مفاكهته فإن هذا يفتح أبواب في المشاكل التي تعصف بإستقرار الأسرة .
7- الرقابة المستمرة والتوجيه:
عين الأم الساهرة وسلطة الأب وتوجيهه يحمي الأبناء ويحصن الأسرة من الإنزلاق في المشاكل.
8- عدم الخضوع بالقول:
((فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض))
الزوجة التي تلحن وترقق في صوتها وغنجها تفتح ثغرة شيطانية للغرباء في التسلل إلى حصن الأسرة ومحاولة البعض استدراجها والتقرب منها.ولهذا كانت المرأة العفيفة هي الذليلة عند زوجها الحصان على غيره.
9- الحصانة العاطفية:
البيت المحصن عاطفياً والذي ترفرف في سمائه أجنحة الحب بيت قوي متماسك فالزوجة المحبوبة من زوجها مشبعة لن تتهافت على إعجاب الرجال والزوج المشبع عاطفياً لن يبحث عن البديل والأولاد المنعمين بالحنان لن يقعوا فريسة لرفقاء السوء وبالتالي ستحتمي الأسرة من أية اختراقات خارجية .
هموم تربوية
أبناؤنا بين الطاعة والعقوق
ثمة مسألة هامة لا يلتفت إليها شيوخنا الأفاضل ودعاتنا الأخيار وهم بصدد وعظ الناس على المنابر أو الحلقات الدينية ومجالس الذكر والتي تخص علاقة ((الأبناء بالوالدين)).
وعلى وجه التحديد انحراف الوالدين أو أحدهما مما يدفع بالأبناء إلى العقوق والدمار..
إنهم – أي الوعَّاظ- يحثون وهو الطبيعي والمفترض في الأمر- على برَّ الوالدين وطاعتهما، وصنع المعروف لهما في الكبر، وعدم التضجر والتأفف منهما فعقوقهما من كبائر الذنوب، بيد أن هناك طرحاً آخر لا يقل أهمية في الساحة وبات يشكل خطرً فادحاً يوقعنا في إشكالات شرعية وملابسات فقهية وهو موقف الابن عندما يكون الوالدين أو أحدهما ظالماً، منحرفاً، مريضاً نفسياًَ، يدمر شخصية الابن أو الابنة كيف يتصرف الابن؟ ما هو موقفه؟ كيف يخرج من جحيم هذه البيئة المريضة التي يكتنفها مناخ ملوث؟
تساؤلات توقع المسؤولين في حيرة لأن العلاقة حرجة وفيها الكثير من التعقيد يعجز الفرد منا أحياناً أن يجد لها مخرجاً مناسباً وحاسماً.
والسبب أنه في الآونة الأخيرة برزت حالات مرضية لأمهات وآباء شذوا عن الفطرة حينما مارسوا ضغطاً نفسياً مدمراً على الابن دفعه إلى الانتحار أو محاولة للانتحار وفي أغلب الأحيان الانحراف أو الإكتئاب النفسي فالآلام والعقد والأمراض كانت تنخرهم يومياً داخل البيت وما منقذ لهم ولا مخرج إلا الشكاية والتظلم.
أبناء وبنات تعرضوا إلى أذى نفسي وجسدي من آباء ساديين أو معقدين وأمهات منحرفات نضبت العاطفة من قلوبهن، مشاكل مصنفة بعناوين مختلفة لا يسع المجال لذكرها وهي تصلنا على شكل أسئلة واستفسارات لطلب النصيحة والمشورة.
المهم في الأمر
هو كيف ننقذ الأبناء الذين يقعون ضحايا والدين من هذا النوع؟ وما هو موقف الشرع والدين من ابن عاق لوالد أو والدة من هذا الصنف؟ وهل هناك قانون يحمي الأبناء؟ أتمنى أن يلتفت أصحاب القرار والمؤسسات وعلماء الدين إلى هذه الظاهرة الخطيرة وأن يتحول الخطاب التقليدي في الاتجاه الآخر بحيث يتم وعظ الآباء والأمهات والانتباه إلى خطورة هذا الأمر وأنهما سينالان عقابهما إن دفعا الابن إلى عقوقهما.. فكما هو مطلوب من الابن برَّ والديه يفترض بالوالدين احتواء الابن ورعايته بحب وحنان ومعرفة حقوقه كاملة.
نصائح ذهبية لحياة سعيدة
لكي تتخلص من القلق والتوتر


1 - البوح والكلام وعدم الكبت.
2 - عدم الالتزام بالمثالية الشديدة.
3 - لا تكن كثير الانتقاد.
4 - أعط الشخص المقابل الفرصة.
5 - لا تعمل الأشياء مرة واحدة.
6 - ساعد الآخرين.
7 - التقليل من الغضب أمام الآخرين.
8 - خطط لبرنامج يومي.
9 - تعلم الاسترخاء.
10- استيقظ صباحاً واعمل رياضة أو تمشي.
11- لا تخلط عمل الوظيفة مع البيت.
12- خذ إجازات متقطعة بين فترة وأخرى.
13- فكر بمقدار يومك ولا تقلق على عمل الغد.
14- تقبل حجم قدراتك.
15- تقبل الناس كما هم لا كما تريد.
16- إطلاق العنان والخيال للتأمل والتدبر.
17- اقرأ كتاباً ممتعاً.
18- ابتسم.
19- حاول أن تكتب ما يضايقك كنوع من التنفيس.
20- تعامل مع الناس بمحبة.
تابع القراءة

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

البيت السعيد 2


مـن هـي المـرأة القـويـة؟
هناك تشخيص خاطئ لمعنى القوة نسمعه باستمرار بين الناس وأجزم أنه تشخيص خاطئ جملة وتفصيلاً، فالإنسان المشاكس ذو الصوت العالي والمهاجم يقيم على أنه قوياً، وقد لفت نظري إحداهن وهي تصف زوجة أخيها شاكية إنها قوية مسيطرة على أخي وعبرت عن أوصافها الأخلاقية بالمجمل أنها عنيفة، ذات مزاج عدواني، مهاجمة، عصبية، قلت لها اسمحي لي أن أقول لكِ أنها امرأة قمة في الضعف وأن أخيك يتقي شرها وإزعاجها كالطفل الذي يصرخ ويبكي فيزعج الأم فتضطر أن تلبي طلبه حتى تسلم من إزعاجه.
فلا أدري كيف اختلت القيم وصار الإنسان العديم الأخلاق قوي وأن الهادئ ضعيف ومستسلم.
وإن سألتوني من هي المرأة القوية لقلتها بكل ثقة هي (الصبورة، الصبورة، الصبورة فحسب)
نعم المرأة الصبورة هي أقوى امرأة، القوة الداخلية والتوازن والانضباط ولجم اللسان عن التشكي والقذف والسب والشتم، القوة في كظم الغيظ، القوة في مقاومة الشهوات، القوة في تحمل شظف العيش وقسوة الحياة ولهذا أغلب الروايات المروية عن رسول الله وأهل بيته والراشدين تحدثنا أن الصبر رأس الإيمان، فالصبر بمنزلة الرأس في الجسد فإن كان الإيمان يمثل شكل جسد فإن الصبر رأس هذا الجسد، وقيل أن الصابرون هم أول ناس يدخلون الجنة، الصابرون في الضّراء والسّراء، الصابرون على بلاءات الدنيا... إن المرأة المسيطرة والغضوبة والمتسلطة إنما تخفي داخلها ضعفاً مطلياً بالنقص.. أما القوة الحقيقية تكمن في صبر المرأة على نكبات الحياة وقدرتها على احتواء الأسرة بحكمة واستحواذها القلوب برقتها وحنانها، صبر المرأة على أذى زوجها يحسبه الله جهاداً في موازيين حكمته فرسول الله (ص) يقول ( خير جهاد للمرأة حسن التبعل ) وقيل هو صبر المرأة على أذى زوجها.
فليهنأ الزوج بزوجة صابرة يبشرها الله بالجنة.
توأم الروح
( بيـن ربـح الحـب وخسـارته )
هناك مواقف صغيرة جداً قد لا ينتبه إليها الزوجان قد تكون سبباً في زيادة رصيد الحب في قلب الشريك وربما نعتبرها تافهة وهامشية لكنها تعني الكثير والكثير وهي في صميم يومياتنا الرتيبة أذكرها على سبيل المثال لينتبه إليها الزوجين.
فيا أيتها الزوجة ستكسبين محبة زوجك في المواقف التالية:
(1)      عندما يرتكب خطأ ولم تلوميه أو تعاتبيه بل تهوني عليه الآمر.
(2)      عندما يخيب أملك لكنك تكتمين استياءك ولا تظهرينه.
(3)      عندما يضل الطريق وهو يقود السيارة ولا تقومين بالتهويل مما حدث بل تقولين (بسيطة).
(4)      طلبت منه شيئاً ولم يحضره لأنه نسى وقلتِ له (لا بأس).
(5)      عندما تجرحيه تعتذرين منه وتعطيه المزيد من الحب الذي يحتاجه.
(6)      تتقبلين إمكانياته عندما يعجز عن دعمك.
(7)      عندما ينسحب لا تجعليه يشعر بالذنب.
(8)      عندما يعتذر تتلقين ذلك بحب وغفران
وبالمثل أيها الزوج ستكسب محبة زوجتك في المواقف التالية:
(1)      عندما تذكر أدق الجزئيات الهامة في حياتها.
(2)      عندما تسمع لها بإصغاء وحب دون مقاطعة أو تقديم حل.
(3)      عندما تتصل عليها في مكان عملها ليتفقدها ويعبر لها عن حبه.
(4)      لا تنسى احتياجاتها وطلباتها عندما يخرج من البيت.
(5)      تحمل عنها عبء البيت عندما تمرض.
(6)      تجهز لها فطور الصباح عندما تمرض.
(7)      تقل لها أحبك عدة مرات في اليوم.
(8)      تهتم بتواريخ هامة في حياتها كعيد ميلادها ويعد زواجهما.
(9)      تذكرها بهدية رمزية تعبر عن حبه.
(10)   تثني على مواقفها في حضور الناس.
(11)   تلاحظ أي تغيير في تسريحة شعرها أو وزنها.
أعتقد إنها مواقف بسيطة يمكن تفعيلها في حياتنا لإضرام الحب.
هموم تربوية
البنــت العفيــفة
أرسلت لي مشكلتها على بريدي الالكتروني قائلة " أنا فتاة في السادة عشرة من عمري طالبة في المرحلة الثانوية من عائلة محافظة ومتدينة أرتدي الحجاب والعباءة، مشكلتي أنني في المدرسة غير منسجمة مع البنات فهن يصفنني بالمعقدة وأنني غير طبيعية لأني لا أقيم علاقة مع أي شاب ويسخرن مني ويجتنبن الحديث معي لأني في نظرهم متخلفة لا أجاري تطورات العصر تعبت جداً وأخذت أنطوي على نفسي وبدأ الشيطان يوسوس لي وأتساءل هل أنا متخلفة وشاذة عنهن، ولما كانت الفتاة التي تحافظ على عفتها منبوذة بهذا الشكل؟
 وأقول لها يا ابنتي أنت لا تعانين من أي مشكلة بل المشكلة فيهن، زميلاتك المسكينات وما ينبغي على فتاة مؤمنة مثلك هو النظر لحالهن بعين الرحمة والعطف فطالما أنت مقتنعة بمبادئك ونهجك ودينك لترضي الله عز وجل فلا يهمك تلك النظرات التافهة والتي تصدر من فتيات نهلن ثقافتهن من سوبر ستار ومن فضائيات هابطة تغرس مفاهيم الانحلال والشهوات المريضة في أذهان الشباب والفتيات.
 أنصحك بمصادقة زميلات مهذبات ملتزمات مثلك لتعقدي معهن صداقة هادفة ومميزة ولتشكلن جواً صحياً وسط هذه الأجواء المشحونة وحتماً ستتأثر بكن بقية الفتيات وستصل لهن الرسالة بوضوح فالمعقدة هي التي تقيم علاقة غير مشروعة ولا تلتزم بعفافها وحجابها فاقرئي القرآن والكتب الإيمانية الهادفة وتذكري دوماً كم عانى الأنبياء والمصلحون من مثل هذه العقليات المسطحة والمنحرفة فحقاً أنت مفخرة ووسام يوضع على صدر والديك.

نصائح ذهبية
( حتـى تكـون مؤثـراً فـي حديثـك )
كثير من الناس يشعر برهبة أما الجمهور خصوصاً إذا كان من النوع الخجول المضطرب إذ تراه يرتعش ويحمر وجهه إن فكر أن يلقي كلمته في مكان، في محفل يجتمع فيه جمع غفير من الناس، والخبراء في التنمية البشرية يقدمون لك بعض النصائح التي تساعدك على الوقوف بكل ثقة والحديث بشكل جيد ومؤثر وفعال منها:
(1)      تأكد أنك لست وحدك ممن شعر بالرهبة فأكبر قيادي العالم مروا بهذه التجربة حتى تدربوا بشكل جيد.
(2)  لا تقلق أن كلماتك غير موزونة وتعابيرك غير مؤثرة ركز على مضمون كلامك وتأكد أن الناس يصغون إلى المضمون بالدرجة الأولى.
(3)      قبل أن تلقي كلمتك تدرب على إلقائها أمام أسرتك أو حتى أمام المرآة كتجربة أولى.
(4)      وجه لنفسك كلمة تشجيع (أنا أقدر، أنا متمكن).
(5)      حاول أن تشرك المستمعين في كلمتك من خلال عرض أمثلة أو طرح تساؤلات ليتفاعلوا معك.
(6)      لون كلمتك بعاطفة مؤثرة.
(7)      كن على طبيعتك وسجيتك ولا تقلد أحداً.
(8)      ركز حماستك في الحديث.
(9)      تمرن على جعل صوتك قوياً، مؤثراً فهناك نبرة مملة خافتة وهناك نبرة قوية جذابة.
(10)   أضف الصيغة الشخصية على حديثك مستخدما أسماء الأشخاص الذين تتضمنهم القصص التي ترويها للمستمعين والمواقع بمسمياتها.

تابع القراءة

البيت السعيد 1

همس النواعم:
أسـرارها عنـد الخادمـة!
اتصلت بها جارتها لأمرٍ هام وعندما اختلت بها لتحدثها في هذا الموضوع الخطير فتحت في البداية حقيبتها وأخرجت صوراً خاصة بها، صور حميمة مع زوجها، صورها وهي في ثياب سهرة.
فسألت جارتها وهي مصدومة:
(كيف وصلت إليكِ هذه الصور؟).
وأخبرتها:
(إن خادمتك على علاقة بسائقي، ثم أخرجت المزيد من الصور وهي تقول: صور خادمتك وهي ترتدي ثيابك الخاصة في وضع حميم مع السائق).
عند ذلك قالت الجارة وهي مطرقة في أسف:
(يبدو أنكِ تهاونتِ في خصوصياتك فسلمتِ لها كل شيء).
غاصت في حرج ولا تدري ما تقول، الجارة تابعت حديثها:
(الله ستر، المهم طردنا السائق وأمر الخادمة راجع لقراركم).
انتهت القصة.
هذا هو إهمال النساء حينما يثقن في الخادمات ويتركن غرف النوم مرتعاً خصباً لنزواتهن ونهباً لأطماعهن، فتجرؤ الخادمة على العبث في أدق الخصوصيات والأسرار وانتهاز الفرص للسرقة والتطاول حتى على الثياب الخاصة، وما وراء هذا الإهمال والتسيب سوى الفضائح ولندم في وقت لا ينفع الندم.
للأسف فإن كسل بعض النساء وغفلتهن جعل الخادمات يتحكمن بأدق شؤون البيت، بل هن يسيّرن نظامه وهن من يتحكمن بمزاج كل فرد فيه حتى يصل الحال في بعض الأحيان أن تخطط للإيقاع بالزوج في غياب الزوجة وعدم رقابتها ومتابعتها.
توأم الروح:
زوجي العزيز افهمني!
لوحظ أن أكثر المشاكل التي يصادفها الزوجين في حياتهما هي مشكلة التواصل، إذ لا يعرف ما يريد كل طرف من الآخر وكيف ينقل الأفكار إلى شريكه؟ ولا يدرك كيف ينقل الشريك مشاعره الحقيقية لشريكه فتأتي الأفكار غامضة والرسالة متعثرة، وهذا بالتالي يؤدي إلى مزيد من الإحباطات والخصومة الشديد وقد نلاحظ أن أغلب النقاشات بينهما تنتهي بالغضب والحزن والتوقعات السلبية عند الطرف الآخر، فهما يتناقشان بشكل غامض ولا ينتهيان بنهاية تُرضي الطرفين وغالباً ما نجدهما يدوران في حلقة مفرغة، فماذا يقولان؟

يقول الزوج؟

تقول الزوجـة

- في كل مرة أتحاور مع زوجتي ينتهي بنا الأمر إلى خلاف.
- عندما أدخل في حوار معها يكون الكلام كله لها.
- نحن زوجين لا نعرف للحوار طريقاً.
- تنسحب من الموقف عندما تتضايق.
- كثيرة الكلام.
- تقاطعني عندما أتحدث.
- لا نصل أبداً إلى نقطة تفاهم.

- زوجي أصمّ لا يستمع أبداً لما أقوله.
- أشعر بالضيق والتردد عندما أرغب في محاورة زوجي في موضوع ما.
- الحوار مع زوجي غير مفيد.
- يسكتني أثناء الحديث.
- لا يرغب في المناقشة.
- غامض جـداً.
- لا يبدي موافقـة.
- قليل الكـلام.
- لا يُظهر علامات إصغاء عندما أتكلم.


هموم تربوية:
لا تجعل من طفلك جاسوساً
من الأخطاء التربوية الشائعة أن بعض الآباء يتخذ من أحد أبنائه جاسوساً على أمّه وأخوته في غيابه يتقصى حركاتهم وسكناتهم، أفعالهم واتصالاتهم، وعند المساء يأتي الأب ويسأل ابنه ليدلي له بالمعلومات الدقيقة والمفصلة ليحصل على المكافأة المادية من الأب أو القرب المعنوي منه ليبدأ بعدها الأب حسابه مع المخطئين في الأسرة، هذا الابن الجاسوس سينال مكانة كبيرة في الأسرة والتي ستجعل له مهابة وسُلطة بحيث يبدأ الآخرون الحذر منه إذ يحسبون له ألف حساب خشية أن يشي بأخطائهم إلى الأب، لكن هذا الأسلوب له تداعيات كثيرة على هذا الابن وعلى الأسرة، منها:
1- سيولد في نفس هذا الابن شعوراً بالطغيان وحب التجسس وسيكبر معه حتى سنين النضج طالما لم يكن هناك رادع.
2- قد يبالغ هذا الابن في صنع أكاذيب وافتراءات بغية نيل المكافأة من الأب أو للتقرب المعنوي منه.
3- سيخلق فجوة وأزمة ثقة بين هذا الابن وأخوته.
4- خلق النزعة المادية في ذات الابن واسترخاصه أهمية القيم الإنسانية لأنه سيعتاد هذا الأسلوب في نشأته وحتى الكبر ليستغلها مستقبلاً في تحقيق مآربه الخاصة.
إن القرآن الكريم نهى صراحة عن التجسس خاصة في الأمور الاجتماعية والعائلية، فالتجسس أمر يختلف عن (الرقابة) التي ينبغي وجودها في الأسرة لضبط أي سلوكيات خاطئة، لأن الرقابة لا تعتمد على التصيد والنبش والأساليب الملتوية.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً) الحجرات/12.
قواعد ذهبية لحياة سعيدة:
لا تكُن شاكيـاً
كثيراً من الأشخاص حينما يجلسون في مكان ما وبرفقة أصدقاء لا حديث لهم سوى الشكوى والتذمر وبث الهموم والأحزان، بل ويبالغون في وصف أمراضهم ومعاناتهم وضائقتهم المالية لعلّه استدرار للعاطفة وشد الانتباه وهم لا يدورن أنهم بذلك يثقلون كاهل الحاضرين ويبثون سموماً وطاقة سلبية في الجالسين مما يجعل الجلسة كئيبة ومزعجة ومنفرة، فالناس تجتنب الأشخاص النكديين الذين يدخلون بوجوه متجهمة وهموم الدنيا فوق رؤوسهم، إن هؤلاء لا يبحثون عن حلول فالناس من حولهم لن يقدموا لهم حلول بل هو نوع من التنفيس الذي يترك أثراً سلبياً على الآخرين، فإن أردت أن تكون محبوباً بين الناس خفّف عنهم غمك ولا تشتكي وتتذمر لأن كل الناس يعانون وربما أكثر منك معاناةً لكن طبيعة النفس البشرية تنفر من هذه النوعية من الأشخاص ولا تنسى أنك حينما تشتكي بهذا الشكل إنما تهدر قيمتك وكرامتك وسيجدك الآخرون لست قوياً ولست ذكياً بل عبئاً يودون الفرار منه، فتذكر أن (الشكوى لغير الله مذلّة).

تابع القراءة