.

.

جديد

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

البيت السعيد 1

همس النواعم:
أسـرارها عنـد الخادمـة!
اتصلت بها جارتها لأمرٍ هام وعندما اختلت بها لتحدثها في هذا الموضوع الخطير فتحت في البداية حقيبتها وأخرجت صوراً خاصة بها، صور حميمة مع زوجها، صورها وهي في ثياب سهرة.
فسألت جارتها وهي مصدومة:
(كيف وصلت إليكِ هذه الصور؟).
وأخبرتها:
(إن خادمتك على علاقة بسائقي، ثم أخرجت المزيد من الصور وهي تقول: صور خادمتك وهي ترتدي ثيابك الخاصة في وضع حميم مع السائق).
عند ذلك قالت الجارة وهي مطرقة في أسف:
(يبدو أنكِ تهاونتِ في خصوصياتك فسلمتِ لها كل شيء).
غاصت في حرج ولا تدري ما تقول، الجارة تابعت حديثها:
(الله ستر، المهم طردنا السائق وأمر الخادمة راجع لقراركم).
انتهت القصة.
هذا هو إهمال النساء حينما يثقن في الخادمات ويتركن غرف النوم مرتعاً خصباً لنزواتهن ونهباً لأطماعهن، فتجرؤ الخادمة على العبث في أدق الخصوصيات والأسرار وانتهاز الفرص للسرقة والتطاول حتى على الثياب الخاصة، وما وراء هذا الإهمال والتسيب سوى الفضائح ولندم في وقت لا ينفع الندم.
للأسف فإن كسل بعض النساء وغفلتهن جعل الخادمات يتحكمن بأدق شؤون البيت، بل هن يسيّرن نظامه وهن من يتحكمن بمزاج كل فرد فيه حتى يصل الحال في بعض الأحيان أن تخطط للإيقاع بالزوج في غياب الزوجة وعدم رقابتها ومتابعتها.
توأم الروح:
زوجي العزيز افهمني!
لوحظ أن أكثر المشاكل التي يصادفها الزوجين في حياتهما هي مشكلة التواصل، إذ لا يعرف ما يريد كل طرف من الآخر وكيف ينقل الأفكار إلى شريكه؟ ولا يدرك كيف ينقل الشريك مشاعره الحقيقية لشريكه فتأتي الأفكار غامضة والرسالة متعثرة، وهذا بالتالي يؤدي إلى مزيد من الإحباطات والخصومة الشديد وقد نلاحظ أن أغلب النقاشات بينهما تنتهي بالغضب والحزن والتوقعات السلبية عند الطرف الآخر، فهما يتناقشان بشكل غامض ولا ينتهيان بنهاية تُرضي الطرفين وغالباً ما نجدهما يدوران في حلقة مفرغة، فماذا يقولان؟

يقول الزوج؟

تقول الزوجـة

- في كل مرة أتحاور مع زوجتي ينتهي بنا الأمر إلى خلاف.
- عندما أدخل في حوار معها يكون الكلام كله لها.
- نحن زوجين لا نعرف للحوار طريقاً.
- تنسحب من الموقف عندما تتضايق.
- كثيرة الكلام.
- تقاطعني عندما أتحدث.
- لا نصل أبداً إلى نقطة تفاهم.

- زوجي أصمّ لا يستمع أبداً لما أقوله.
- أشعر بالضيق والتردد عندما أرغب في محاورة زوجي في موضوع ما.
- الحوار مع زوجي غير مفيد.
- يسكتني أثناء الحديث.
- لا يرغب في المناقشة.
- غامض جـداً.
- لا يبدي موافقـة.
- قليل الكـلام.
- لا يُظهر علامات إصغاء عندما أتكلم.


هموم تربوية:
لا تجعل من طفلك جاسوساً
من الأخطاء التربوية الشائعة أن بعض الآباء يتخذ من أحد أبنائه جاسوساً على أمّه وأخوته في غيابه يتقصى حركاتهم وسكناتهم، أفعالهم واتصالاتهم، وعند المساء يأتي الأب ويسأل ابنه ليدلي له بالمعلومات الدقيقة والمفصلة ليحصل على المكافأة المادية من الأب أو القرب المعنوي منه ليبدأ بعدها الأب حسابه مع المخطئين في الأسرة، هذا الابن الجاسوس سينال مكانة كبيرة في الأسرة والتي ستجعل له مهابة وسُلطة بحيث يبدأ الآخرون الحذر منه إذ يحسبون له ألف حساب خشية أن يشي بأخطائهم إلى الأب، لكن هذا الأسلوب له تداعيات كثيرة على هذا الابن وعلى الأسرة، منها:
1- سيولد في نفس هذا الابن شعوراً بالطغيان وحب التجسس وسيكبر معه حتى سنين النضج طالما لم يكن هناك رادع.
2- قد يبالغ هذا الابن في صنع أكاذيب وافتراءات بغية نيل المكافأة من الأب أو للتقرب المعنوي منه.
3- سيخلق فجوة وأزمة ثقة بين هذا الابن وأخوته.
4- خلق النزعة المادية في ذات الابن واسترخاصه أهمية القيم الإنسانية لأنه سيعتاد هذا الأسلوب في نشأته وحتى الكبر ليستغلها مستقبلاً في تحقيق مآربه الخاصة.
إن القرآن الكريم نهى صراحة عن التجسس خاصة في الأمور الاجتماعية والعائلية، فالتجسس أمر يختلف عن (الرقابة) التي ينبغي وجودها في الأسرة لضبط أي سلوكيات خاطئة، لأن الرقابة لا تعتمد على التصيد والنبش والأساليب الملتوية.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً) الحجرات/12.
قواعد ذهبية لحياة سعيدة:
لا تكُن شاكيـاً
كثيراً من الأشخاص حينما يجلسون في مكان ما وبرفقة أصدقاء لا حديث لهم سوى الشكوى والتذمر وبث الهموم والأحزان، بل ويبالغون في وصف أمراضهم ومعاناتهم وضائقتهم المالية لعلّه استدرار للعاطفة وشد الانتباه وهم لا يدورن أنهم بذلك يثقلون كاهل الحاضرين ويبثون سموماً وطاقة سلبية في الجالسين مما يجعل الجلسة كئيبة ومزعجة ومنفرة، فالناس تجتنب الأشخاص النكديين الذين يدخلون بوجوه متجهمة وهموم الدنيا فوق رؤوسهم، إن هؤلاء لا يبحثون عن حلول فالناس من حولهم لن يقدموا لهم حلول بل هو نوع من التنفيس الذي يترك أثراً سلبياً على الآخرين، فإن أردت أن تكون محبوباً بين الناس خفّف عنهم غمك ولا تشتكي وتتذمر لأن كل الناس يعانون وربما أكثر منك معاناةً لكن طبيعة النفس البشرية تنفر من هذه النوعية من الأشخاص ولا تنسى أنك حينما تشتكي بهذا الشكل إنما تهدر قيمتك وكرامتك وسيجدك الآخرون لست قوياً ولست ذكياً بل عبئاً يودون الفرار منه، فتذكر أن (الشكوى لغير الله مذلّة).

ليست هناك تعليقات: