.

.

جديد

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

البيت السعيد 2


مـن هـي المـرأة القـويـة؟
هناك تشخيص خاطئ لمعنى القوة نسمعه باستمرار بين الناس وأجزم أنه تشخيص خاطئ جملة وتفصيلاً، فالإنسان المشاكس ذو الصوت العالي والمهاجم يقيم على أنه قوياً، وقد لفت نظري إحداهن وهي تصف زوجة أخيها شاكية إنها قوية مسيطرة على أخي وعبرت عن أوصافها الأخلاقية بالمجمل أنها عنيفة، ذات مزاج عدواني، مهاجمة، عصبية، قلت لها اسمحي لي أن أقول لكِ أنها امرأة قمة في الضعف وأن أخيك يتقي شرها وإزعاجها كالطفل الذي يصرخ ويبكي فيزعج الأم فتضطر أن تلبي طلبه حتى تسلم من إزعاجه.
فلا أدري كيف اختلت القيم وصار الإنسان العديم الأخلاق قوي وأن الهادئ ضعيف ومستسلم.
وإن سألتوني من هي المرأة القوية لقلتها بكل ثقة هي (الصبورة، الصبورة، الصبورة فحسب)
نعم المرأة الصبورة هي أقوى امرأة، القوة الداخلية والتوازن والانضباط ولجم اللسان عن التشكي والقذف والسب والشتم، القوة في كظم الغيظ، القوة في مقاومة الشهوات، القوة في تحمل شظف العيش وقسوة الحياة ولهذا أغلب الروايات المروية عن رسول الله وأهل بيته والراشدين تحدثنا أن الصبر رأس الإيمان، فالصبر بمنزلة الرأس في الجسد فإن كان الإيمان يمثل شكل جسد فإن الصبر رأس هذا الجسد، وقيل أن الصابرون هم أول ناس يدخلون الجنة، الصابرون في الضّراء والسّراء، الصابرون على بلاءات الدنيا... إن المرأة المسيطرة والغضوبة والمتسلطة إنما تخفي داخلها ضعفاً مطلياً بالنقص.. أما القوة الحقيقية تكمن في صبر المرأة على نكبات الحياة وقدرتها على احتواء الأسرة بحكمة واستحواذها القلوب برقتها وحنانها، صبر المرأة على أذى زوجها يحسبه الله جهاداً في موازيين حكمته فرسول الله (ص) يقول ( خير جهاد للمرأة حسن التبعل ) وقيل هو صبر المرأة على أذى زوجها.
فليهنأ الزوج بزوجة صابرة يبشرها الله بالجنة.
توأم الروح
( بيـن ربـح الحـب وخسـارته )
هناك مواقف صغيرة جداً قد لا ينتبه إليها الزوجان قد تكون سبباً في زيادة رصيد الحب في قلب الشريك وربما نعتبرها تافهة وهامشية لكنها تعني الكثير والكثير وهي في صميم يومياتنا الرتيبة أذكرها على سبيل المثال لينتبه إليها الزوجين.
فيا أيتها الزوجة ستكسبين محبة زوجك في المواقف التالية:
(1)      عندما يرتكب خطأ ولم تلوميه أو تعاتبيه بل تهوني عليه الآمر.
(2)      عندما يخيب أملك لكنك تكتمين استياءك ولا تظهرينه.
(3)      عندما يضل الطريق وهو يقود السيارة ولا تقومين بالتهويل مما حدث بل تقولين (بسيطة).
(4)      طلبت منه شيئاً ولم يحضره لأنه نسى وقلتِ له (لا بأس).
(5)      عندما تجرحيه تعتذرين منه وتعطيه المزيد من الحب الذي يحتاجه.
(6)      تتقبلين إمكانياته عندما يعجز عن دعمك.
(7)      عندما ينسحب لا تجعليه يشعر بالذنب.
(8)      عندما يعتذر تتلقين ذلك بحب وغفران
وبالمثل أيها الزوج ستكسب محبة زوجتك في المواقف التالية:
(1)      عندما تذكر أدق الجزئيات الهامة في حياتها.
(2)      عندما تسمع لها بإصغاء وحب دون مقاطعة أو تقديم حل.
(3)      عندما تتصل عليها في مكان عملها ليتفقدها ويعبر لها عن حبه.
(4)      لا تنسى احتياجاتها وطلباتها عندما يخرج من البيت.
(5)      تحمل عنها عبء البيت عندما تمرض.
(6)      تجهز لها فطور الصباح عندما تمرض.
(7)      تقل لها أحبك عدة مرات في اليوم.
(8)      تهتم بتواريخ هامة في حياتها كعيد ميلادها ويعد زواجهما.
(9)      تذكرها بهدية رمزية تعبر عن حبه.
(10)   تثني على مواقفها في حضور الناس.
(11)   تلاحظ أي تغيير في تسريحة شعرها أو وزنها.
أعتقد إنها مواقف بسيطة يمكن تفعيلها في حياتنا لإضرام الحب.
هموم تربوية
البنــت العفيــفة
أرسلت لي مشكلتها على بريدي الالكتروني قائلة " أنا فتاة في السادة عشرة من عمري طالبة في المرحلة الثانوية من عائلة محافظة ومتدينة أرتدي الحجاب والعباءة، مشكلتي أنني في المدرسة غير منسجمة مع البنات فهن يصفنني بالمعقدة وأنني غير طبيعية لأني لا أقيم علاقة مع أي شاب ويسخرن مني ويجتنبن الحديث معي لأني في نظرهم متخلفة لا أجاري تطورات العصر تعبت جداً وأخذت أنطوي على نفسي وبدأ الشيطان يوسوس لي وأتساءل هل أنا متخلفة وشاذة عنهن، ولما كانت الفتاة التي تحافظ على عفتها منبوذة بهذا الشكل؟
 وأقول لها يا ابنتي أنت لا تعانين من أي مشكلة بل المشكلة فيهن، زميلاتك المسكينات وما ينبغي على فتاة مؤمنة مثلك هو النظر لحالهن بعين الرحمة والعطف فطالما أنت مقتنعة بمبادئك ونهجك ودينك لترضي الله عز وجل فلا يهمك تلك النظرات التافهة والتي تصدر من فتيات نهلن ثقافتهن من سوبر ستار ومن فضائيات هابطة تغرس مفاهيم الانحلال والشهوات المريضة في أذهان الشباب والفتيات.
 أنصحك بمصادقة زميلات مهذبات ملتزمات مثلك لتعقدي معهن صداقة هادفة ومميزة ولتشكلن جواً صحياً وسط هذه الأجواء المشحونة وحتماً ستتأثر بكن بقية الفتيات وستصل لهن الرسالة بوضوح فالمعقدة هي التي تقيم علاقة غير مشروعة ولا تلتزم بعفافها وحجابها فاقرئي القرآن والكتب الإيمانية الهادفة وتذكري دوماً كم عانى الأنبياء والمصلحون من مثل هذه العقليات المسطحة والمنحرفة فحقاً أنت مفخرة ووسام يوضع على صدر والديك.

نصائح ذهبية
( حتـى تكـون مؤثـراً فـي حديثـك )
كثير من الناس يشعر برهبة أما الجمهور خصوصاً إذا كان من النوع الخجول المضطرب إذ تراه يرتعش ويحمر وجهه إن فكر أن يلقي كلمته في مكان، في محفل يجتمع فيه جمع غفير من الناس، والخبراء في التنمية البشرية يقدمون لك بعض النصائح التي تساعدك على الوقوف بكل ثقة والحديث بشكل جيد ومؤثر وفعال منها:
(1)      تأكد أنك لست وحدك ممن شعر بالرهبة فأكبر قيادي العالم مروا بهذه التجربة حتى تدربوا بشكل جيد.
(2)  لا تقلق أن كلماتك غير موزونة وتعابيرك غير مؤثرة ركز على مضمون كلامك وتأكد أن الناس يصغون إلى المضمون بالدرجة الأولى.
(3)      قبل أن تلقي كلمتك تدرب على إلقائها أمام أسرتك أو حتى أمام المرآة كتجربة أولى.
(4)      وجه لنفسك كلمة تشجيع (أنا أقدر، أنا متمكن).
(5)      حاول أن تشرك المستمعين في كلمتك من خلال عرض أمثلة أو طرح تساؤلات ليتفاعلوا معك.
(6)      لون كلمتك بعاطفة مؤثرة.
(7)      كن على طبيعتك وسجيتك ولا تقلد أحداً.
(8)      ركز حماستك في الحديث.
(9)      تمرن على جعل صوتك قوياً، مؤثراً فهناك نبرة مملة خافتة وهناك نبرة قوية جذابة.
(10)   أضف الصيغة الشخصية على حديثك مستخدما أسماء الأشخاص الذين تتضمنهم القصص التي ترويها للمستمعين والمواقع بمسمياتها.

ليست هناك تعليقات: